قاتلتي !

قـاتـِلـَتـي ! !

يــا أيـتُهـا الطامعة في يوم حـمامي
مهلاً ! ! فإنَّ قـلبي لـَيس من حـديـدْ
لـِكـُل شيءٍ في جـسدي نموّ ُ و تجدُدْ
ولـِجُرحكِ في فؤادي أيضا تـجديـدْ
اعتادت الحـوبـاءُ عـلـى برحـائك
يـنزفُ نجيعًا و يصرخ.هـل من مزيدْ !
لو كـان للـصـِـبا منـزِلـةٌ أو رُتـبـة
لـَكانت على أكـتافي رتـبـة عـميـدْ
أو كـان لـلـحـُزنِ صَـوتٌ يـَصـدر
لـَمـلأتُ الـدُنيـا بـِصوت الأغـاريـدْ
عـَجـِز ( أبـقـراطٍ ) مـن مـُداويّ
لم يكن بـِحوزتهِ دواءٌ لـيْ يـُفيدْ
لا أبـقراطٍ ولا سـِـواه ُ يـُداويـنـي
نـظـرةُ عينيكِ هـِي دوائي الـوحيـدْ
أن كان مطلبـُكِ هـِو قتلي ؟ اقتليني!
ومـزقيني من الوريـدِ إلـى الوريـدْ
فـالهـوى معركةٌ وبـطلُ المعـركة
أن يخرج و على صدرهِ وسام الشهيدْ
أفعليهـا إن كـانَ هـَذا ما تـُرديـنـه
لـم أكـن يوماً من صنـف الـرعـاديـدْ
وباللهِ أسألكُِ .. بعدَ أن تقتليني ,, قبليني
فالقـُبـّلة ُمن شفتيكِ تحيني من جديدْ
فـلا , , تبخـلي بعدَ مقتلي بـِقـُبـّلة
لا يـليقُ بـِبهـائـِكِ فعـلُ المناكيـدْ
في جوّفِ قلبي منزلـِةٌ كـُبرى مِنَ الهم
لـَكن ابتسامتـكِ تزيلُ كُل التسهيـدْ
رغمَ كُل الحُزن الذي سكبتهِ بأِحشائي
لن يقل ودي لكِ بـل سـوفَ يـزيـدْ
ليسَ لأنـني أهواكِ , ولا , لأنَ هواكِ
جعلني أجلسُ على عرش الصْـيـْدْ
و أنما لأنَّ هواكِ منحني حُزنً شديدً
و من عادتي عـِبادة الحـُزن الشديدْ
ولدتُ و ولد الحزن معي وكانَ توأمي
يـُقاسمني كُل الذي أرُيد ولا أرُيـدْ
================

( ساو )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفرح ليس مهنتي ؟