أب يحبس طفلته خمس سنوات وحالتهاوصلت حد التوحش الاخبار المحلية
اكتشفت أجهزة الأمن المختصة في مدينة السلمية وتحديداً في منطقة الشيخ علي طفلة سجنها والدها في غرفة لاتتجاوز المتر المربع لمدة خمس سنوات, يقوم بحراستها كلب على باب حجرتها ووصلت حالتها المزرية لدرجة أنها تقوم بـ"العواء" والأكل والشرب على "طريقة الكلب".
وعلمت سيريانيوز في التفاصيل أن (ع .ع) ,وهو راعي في المنطقة بين محلة الشيخ علي و غزيلة, طلق زوجته الأولى وكان عمر ابنته أربعة اشهر فقط وما لبث أن تزوج غيرها. ولما وصل عمر إبنته الى الرابعة والنصف قام بحبسها في غرفة خلفية للمنزل مساحتها متر مربع مغلقاً عليها الباب تاركا إياها بحراسة كلب وتركها طوال خمس سنوات. علما أن لديه أولاد من زوجته الثانية.
وشوهدت الفتاة تعاني من تشوه وميلان في يدها اليمنى كما فقدت القدرة على تحريك رجليها اضافة الى فقدانها القدرة على النطق باستثناء كلمة "بابا" بصعوبة بالغة وتدهورت حالتها لدرجة التوحش وباتت حركتها وتصرفها أقرب الى تصرف الكلب لجهة الحركة والعواء والأكل والشرب على طريقته حيث تقوم برفع رأسها الى الأعلى.
وطيلة فترة إختفاء الفتاة كان والدها يقول لوالدتها انها قد ماتت, فيما لفت وجود الحجرة في مكانها الأنظار وتحديدا خال الفتاة الذي شك بالأمر وقام بالشكوى لدى الأمن في السلمية الذي قام بدوره بمداهمة المنزل والعثور على الفتاة في حالتها هذه.
ولدى التحقيق مع الأب قال إن زوجته الثانية "هي التي دفعته الى حبس إبنته لرفضها رعايتها في وقت علمت سيريانيوز أن الاب لا يزال قابعاً حتى ساعة اعداد هذه المادة في سجن المشفى الوطني بالسلمية.
ويقوم كادر طبي من المشفى الوطني بالسلمية حاليا بالاشراف على حالة الفتاة وفحصها والوقوف على وضعها الطبي والنفسي ورعايتها حيث تبين لدى معاينتها أنها لا تعاني من شلل دماغي وانما ضمور في عضلات الجسم".
وهذه الفتاة هي الثانية التي يتم الكشف عنها في غضون عدة أشهر بعد أن اخرجت قوات الأمن فتاة في العشرين من عمرها من غرفة مساحتها ثلاثة أمتار مربعة، سجنها فيها والدها منذ عشر سنوات، في إحدى القرى التابعة لمحافظة إدلب.
وتبين انها تعاني من ضمور في كل عضلات جسمها ولديها تراجع في كل الإفرازات الغديّة، ورأسها كبير جدا بالنسبة لجسمها، وأطرافها أطراف طفلة. وقال الأب كذلك إنه فعل ذلك "بناء على رفض زوجته الثانية لرعايتها".
تميم أبوحمود-سيريانيوز