أمي أيتها الغائبة الحاضرة
أمي يازهرة شبابي
يازهرة حياتي
يازهرة قلبي
يا تفسير أحلامي
...
زارني طيفك
زارني في اشتياقي..
يحمل سلة الحب
يتبختر بفرح مملوء المعاني..
...
أبحرت الحب في عينيك
في ابتسامتك
لمسته مشتعلا في قلبك
...
فطبعته في الأطفال
طبعته في القبلات
في الحب .. في الآمال
...
أهداني السلام والأمان
أهداني الحب والحنان
أهداني فيضا من المشاعر
أهداني السحر والشباب
...
علمني التقوى والإيمان
علمني الإخلاص والعطاء
دخلت الحب من أوسع أبوابه
وصرت به مقيدا..
...
لفظي لاسمك بقدر مايبكيني
يسعدني..
اشتياقي لك حرقني
...
زرت المقابر كلها لأجلك
وجدت في كل قبر أمي
زرعت فيها الحياة لأجلك
صليت لهم لأجلك
وطلبت من الله أن يبقيك
في قلبي رسما
كرسم السلام
كرسم الصفاء في الوجدان
كرسم الربيع في الزهور
كرسم الألوان في قوس قزحي
...
أمي أيتها الغائبة الحاضرة
أشتاق لك
أشتاق لصدرك الحنون
وسادة الراحة عند الأسى
أشكو له الخلجات
...
أشتاق لمسة يدك
لمسة أصابعك
تداعب شعري لتتجدل به
لتكون زهرة بخصلاته
...
أشتاق لك ..
أشتاق عطف عينيك
ضميني لصدرك يا أمي
...
حواسي فقدت لمسها
أناديك يا أمي
أيتها الغائبة وفي قلبي وفكري حاضرة