(( وفاء امراءة )

وفاء امراءة

قال غسان بن جهضم الى زوجته ام عقبة بنت عمرو بن الابحر
لمّا حضره الموت , وظن انه مفارق الحياة : اسمعي ياام عقبة
ثم اجيبي فقد تاقت نفسي الى مسألتك عن نفسك ,

فقالت: قل، ( فوالله لا اجيبك بكذبٍ ولأجعلنه آخرخطاب مني.)
فقال ، وهو يبكي بكاءً منعه الكلام:

أخبريني بما تريدينَ بَعْدِي ، والـذي تُـضمِرينَ يـَـا أم عُـقْـبَـهْ.

تحفَظِيني مِنْ بَعدِ مَوْتي لِما قَدْ كان مني من حسنِ خُـلقٍ وَصُحِبـهْ.

أمْ تُريدينَ ذا جمـالٍ ومـالٍ ، وأنا في التـُرابِ في سحقٍ غـُربـهْ.

فأجابته ببكاء وانتحاب:

قَد سَمِعنا الّذِي تقُولُ وَمَا قد خِفتَهُ يــا خَـلـيـلُ مـن أُمّ عُـقـبَـهْ.

أنا مـنْ أحفظِ الأنـَامِ وَأرعا هم لِما قد أوليتُ مِن حُسنِ صُحبـهْ.

سوف أبكيكَ ما حَيِيتُ بشجوٍ وَمَرَاثٍ أقـــولـهـا و بـنَــدْبَــهْ.

فلما قالت ذلك طابت نفسه، واطمئن باله
ثم انشد فقال :

أنــَا وَ اللـّه واثــِـقٌ مـنْـكِ لـَـكـنْ ربّـمـَا خـفـتُ مـنكِ غـدرَ النـّسـاءِ.

بعد موْتِ الأزوَاجِ يا خيرَ مَنْ عُو شـِرَ فَارعَيْ حَـقـّي بحُسنِ الوَفـاءِ.

إنـّي قَد رجوْتُ أنْ تَحفَظي العهد ، فـَكـُوني إنْ مــتُّ عـنـدَ الـرّجَـاءِ.

ثم اخذ عليها العهود ,ومات غسان واسلم الروح . فلم تمكث بعده
الا قليلا حتى رغب فيها الازواج لاخلاقها الفاضلة ,
فقالت مجيبة :

سـأحفظُ غساناً عـلى بـُعـدِ دارهِ وأرعـاهُ حـتى نـلـتـقي يومَ نـُحشَرُ.

وإني لفي شـُغلٍ عنِ النّاسِ كـُلـّهم فكفّوا!فما مـثلي بـِمـَن ماتَ يـَغـدرُ.

سـَأبكي عـليـهِ ما حـَيِـيـتُ بـِعبرَ ةٍ تـَجُولُ على الخـدّيـنِ مـني و تحدُرُ.

*****

فأيس الناس منها حيناً، فلما مرت بها لأيام نسيت عهده وقالت: من مات فقد فات ،
فأجابت بعض خطابها، فتزوجها، فلما كانت الليلة التي أراد الدخول بها
رأت غسان في منامها يقول له :

غـَدرتِ ولم تـرعي لـِبعلكِ حـُرمـَةً، ولمْ تـعرفي حـَقـّاً ولم تحفظي عهدَا.

ولم تـَصبري حولاً حِـفاظاً لـِصَاحبٍ، حـَلفتِ لهُ يوماً ولم تـُنجـِزي وعـدَا.

غـَدرتِ بهِ لمّا ثـوَى في ضريـحـِهِ ، كـذلـكَ يـُنسَى كلُّ من سـكنَ اللـَّحدَا.

قال : فلما سمعت هذه الأبيات انتبهت مرتاعة مستحيةً منه كأنه بات معها في جانب
البيت، وأنكر ذلك منها من حضرها من نسائها، فقلن: ما لك، وما حالك، وما دهاك؟
فقالت :ما ترك غسان لي في الحياة أرباً، ولا بعده في سرور رغبةً. أتاني في منامي الساعة،
فأنشدني هذه الأبيات، ثم أنشدتها وهي تبكي بدمعٍ غزير وانتحاب شديد، فلما سمعن
ذلك منها أخذن بها في حديث آخر لتنسى ما هي فيه،
فغافلتهن وقامت، فلم يدركنها حتى ذبحت نفسها وانتحرت حياءً مما كادت أن تركب
بعده من الغدر به والنسيان لعهده .

****
( هل هناك امراءة مخلصة في زمننا هذا ك ام عقبة )
لا والله

============

ساو
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الفرح ليس مهنتي؟

المساهمات : 249 تاريخ التسجيل : 29/11/2007

اي وين الاخلاص بالنص ومحلاها وهي متزوجه بعدو
جد انا لو كنت مكانا بعمل متلا ومابفكر بحدا بعدو

شكرا ساو يعطيك العافية

اي والله ..
ما دام الزلمة مو مقصر معها ... لازم تكون وفية الو من بعدو وما تروح تطرقها جوازة ...

.. الضمير الحي ...والحياء ... كتييييييييير حلوين ...
بهالزمن صارو سيمبل باست ...
يسلمو ميلاد ...

Admin المساهمات : 1506 تاريخ التسجيل : 22/10/2007

والناس هالناس اللي هيك بدها قطع من هالمجتمع

يسلم دياتك ميلادوووووو

شو بدي احكي غير اللي قالوه الشباب فوق

مشكوووووووور ميلاد علموضوع