أبو الأصبع وبناته الأربع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان أبو الأصبع العدوانيّ غيوراً، وكان له أربع بنات، فأبى أن يزوّجهنّ،
فقالت واحدةٌ منهنّ: لتقل كلّ واحدةٍ منّا ما في نفسها.
فقالت كبراهن:
]ألا ليت زوجي من أناسٍ ذوي غنىً ـــــ حديث الشّباب طيّب النّشر والذّكر
لصوقٌ بأكباد النّساء كأنّه ـــــ خليفة جارٍ لا يقيم على الهجر
]قلن لها أنت تريدين شابّاً غنيّاً:
وقالت الثّانية:
عظيم رماد القدر رحبٌ فناؤه ـــــ له جفنةٌ يشقى بها النّيب والجزر
له خلقان: الشّيب من غير كبرةٍ ــــ تشين، ولا وانٍ ولا صرع غمر
فقلن لها أنت تريدين سيّداً.
وقالت الثّالثة:
ألا هل تراها مرّةً وخليلها ــــــ يضمّ كبعل المشرفيّ المهنّد
عليه رواءٌ لليسار ورهطه ـــــ إذا ما انتمى من أهل بيتي ومحتدي
فقلن لها أنت تريدين ابن عمٍّ لك قد عرفته.
وقلن للصّغرى: ما تقولين أنت؟ فقالت: لا أقول شيئاً. فقلن لها: لن ندعك لأنّك أطّلعت
على أسرارنا وكتمت سرّك. فقالت: لا أدري ما أقول، إلاّ أنّه زوجٌ من عود، خيرٌ من
قعود. قال: فخطبن، فزوّجهنّ جميعاً.
===================
ساو
ــــــــــــــــــــــــــ
الفرح ليس مهني ؟