جلست بقرب نافذتي
بعد يوم مليء بالكرب
فتأملت هذه الدنيا
في شرقها وفي الغرب
عجيبة .. تبهر الأبصار
بأنوار وأضواء وشهب
يسعى ليرضيها الرجل
ويركض لاهثاً تعب
وراء سراب و أوهام
ووعود بنيت على الكذب
يريد جاهاً وأموالاً
يريد جبالاً من الذهب
يريد قصوراً ولباساً
من حرير ومن قصب
قضينا عمرنا نجري
ما بين اللهو واللعب
تناسينا أننا بشر
و’أنسينا طعم الحب
شوهنا الحق .. فسيئنا
هو ابن الحسب والنسب
سألت نفسي: فما نلنا
بعد هذا الجهد و التعب؟
أتشفع لنا أموالنا
إن صرنا داخل الترب؟
أم’ نسأل عن عمل صالح
وعن إله وقرآن ونبي؟
فأغمضت عيني على دمعة
من حزني ومن عجبي
ووقفت بين يديك أصلي
شوقاً إليك ياربي
شوقاً لرؤيتك رباه
بلا حاجز ولا حجب
شوقاً لبلوغ جنتك
وما فيها من العنب
لحوض الكوثر نشتاق
لشربة ماءه العذب
فلا تحرمنا جنتك
بجاه نبيك العربي
وارزقنا في الجنة رفقته
ورفقة الآل والصحب