هذه قصيدة لطالب في كلية الآداب أعجبتني لغرابة موضوعها وظرافة صياغتها وتعابيرها وأحببت أن أعرضها هنا راجياً أن تنال إعجابكم.
سماءُ العرْب ِ زينتـُها القريضُ.....به نالَ العُلا سودٌ وبيضُ
فكم لاحت لهم بالشعر شمسٌ....وبدرٌ شعَّ يتبعهُ وميضُ
فلما دارت الأزمان فينا.....وراحَ يسومُنا الدهرُ العضوضُ
هوى من ساحة العلياء حتى ....تعالى رفعةً عنه الحضيضُ
وجار بنوه حتى أقعدوه.....فهل بعد القعودِ لهُ نهوضُ
لقد هجروا بغفلتهم نسوراً....وغرَّهم الجنادبُ والبعوضُ
وقالوا إنما الأوزان قيدٌ.....وإن القيدَ في الدنيا بغيضُ
فصار الفأر ينشدنا قريضاً .....وصارَ الديكُ أشعاراً يبيضُ
وأعلوا كل من يرعاه لغوٌ.....ويهذي مثلما يهذي المريضُ
وقالوا عنه مفضالاً وأمسى ....له بين الورى جاهٌ عريضُ
فيا لجهالة ٍ قد رددوها.....وظنوا أنها علمٌ يفيضُ
فإن القيد في الأشعار يحلو ....كما في ديننا تحلو الفروضُ
وإن الشعر زينته القوافي ....ويبقى الشعرُ ما بقي العروضُ