<hr style="COLOR: #a4a8c3" SIZE=1>لدينا مليونان أو يزيد من الشعب منتسبون لأحزاب وطنية تقدمية، تعلموا في تنظيماتهم أن الحزبية ليست امتيازاً بل التزاماً ومسؤولية..
ولدينا ملايين تؤم المساجد والكنائس ودور العبادة، وتعلمت أن العبادة تنهى عن الفحشاء والمنكر والغش والاحتكار والكذب والربح الفاحش والرشوة والمال الحرام.
ولدينا مئات ألوف الخطباء والوعاظ والفقهاء والمربين والموجهين يدعون إلى مكارم الأخلاق وبناء الإنسان الصالح..
ولدينا اتحادات ونقابات وهيئات ومؤسسات لم تترك شاردة ولا واردة إلا وأطرتها ونظمتها ومأسستها (جعلتها مؤسسة) وكل هذه التعبيرات التنظيمية تجتمع وتناقش وتعقد ندوات ومؤتمرات وتصدر نشرات وصحفاً وكلها تدعو إلى بناء الإنسان والوطن.
ولدينا مؤسسات أمنية شهد بكفاءتها العدو قبل الصديق، فقد صرّح أحد السناتورية العلوج أنه لو كان عندهم بأمريكا أمن كما عندنا لما حدث ما حدث في 11 أيلول بنيويورك وواشنطن.
ولدينا أجهزة رقابية تستطيع أن تسمع دبيب النملة السوداء على الصخرة الملساء في لجة الماء.
ولدينا موالاة "بتجنن" ومعارضة "بتجنن" أكثر ولدينا خبراء إصلاح وتحديث وتطوير أكثر من الهم على القلب.
ولدينا مسؤولون –خزيت العين- من كثرة نظافتهم أولى أن "نصمدهم" ونتفرج عليهم.
ولدينا مستشارون ومنظرون ما شاء الله حولهم وحواليهم مثل زبادي الصيني من أين ما رننتها ترن.
ولدينا مبدعات وعارضات وفنانات وكاسيات وعاريات ومائلات ومميلات يتواجدن في البارات وغير البارات.
وسمعنا أنه صار عندنا سياحة بملايين البشر ومليارات الدولارات، وطبعاً عندنا مول ومولات وملاعب غولف وجمعيات منها لحماية البيئة ومنها لحماية المستهلك ومنها لحماية الياسمين وعصافير الدوري وتغريد الحسون ونقيق الضفادع..
وعندنا مطاعم بتطل من فوق التل ومن تحت التل وتغني فيها أم الهل واسألوا عنها الريح تندل (بالدال وليس بالذال).
(وعنا وعنا وياما في عنا، وطالما أن كل هذا عنا فليش عميصير معنا هيك..